الواقع المعزز : إستخداماته وأهم تطبيقاته
الواقع المعزز ! .. ماذا يحدث إن استطعت تصور كل ما تفكر في إنشائه قبل تنفيذه؟
يقوم الواقع المعزز بدمج الواقع الافتراضي بالواقع الحقيقي عبر بعض العناصر المخزنة مسبقًا بذاكرة الجهاز المستخدم في تطبيقه، فيساعدك على وضع تخيل افتراضي لمشاريعك أو ترتيب أساس بيتك عن طريق تصوير ثلاثي الأبعاد يحاكي الواقع المحيط بنا..
ما هو الواقع المعزز ؟
أحد أنواع الواقع الافتراضي Virtual Reality ، والذي يعتمد على تعزيز الواقع الحقيقي ببعض العناصر المرئية أو الصوتية المخزنة مسبقًا على الحاسوب المستخدم في تنفيذه.
وكان أول تطبيق للواقع المعزز Augmented Reality في عام 1966م؛ عندما قام Ivan Sutherland بابتكار أول نظارات تقوم بإسقاط رسومات ثلاثية الأبعاد بـ نمط لاسلكي على الواقع الحقيقي، ومع التطور التكنولوجي الذي كان سبب في ازدهار كل شيء من حولنا تعدد تطبيقات الواقع المعزز، وازدادت أفكار وطرق استخدامه فصار يستخدم في مجالات عدة، مثل التعليم والترفيه والإنشاءات الهندسية والتجارة الإلكترونية، وغيرها الكثير.
استخدامات الواقع المعزز ..
أولا – مجال الصحة :
يستخدم الواقع المعزز في تشخيص بعض الحالات المرضية حيث يساعد الأطباء على تحديد مواضع الألم والإصابات قبل القيام بالعمليات الجراحية مما يقل نسبة الخطر أثناء القيام بالجراحة.

ثانيا – مجال التجارة الإلكترونية :
وقد كانت الريادة في هذا المجال لشركة IKEA الشهيرة حيث استطاعت باستخدام الواقع المعزز عرض أثاثاتها للعميل وكيف سيكون مظهرها قبل إتمام عملية الشراء عبر تطبيق IKEA Place.

ثالثا – مجال الإنشاءات الهندسية
وتساعد تقنيات الواقع المعزز بشكل كبير في مجال الإنشاءات الهندسية حيث يمكنها إعطاء شكل تخيلي لكثير من الإنشاءات قبل تنفيذها وتحديد قياسات أبعادها ومساحتها لتجنب حدوث أي أضرار مستقبلية

رابعا – مجال التعليم
وتستخدم تقنيات الواقع المعزز في التعليم عبر الألبومات التعليمية المتحركة؛ عبر استخدام كاميرا هاتفه الذكي في تحريك العناصر وسماع صوت صادر منها مخزن مسبقا على الجهاز مما يساعد على تقديم طريقة تعلم تفاعلية وأكثر فعالية من الوسائل التقليدية وتهدف إلى تحفيز الأطفال على التعلم دون ملل، كما يستخدم في عمل بطاقات حركية مدعمة بمقاطع الفيديو للصم وضعاف السمع؛ مما يساعد على تسهيل عملية التعلم لهم.

خامسا – مجال التواصل والترفيه
اعتمدت منصات التواصل الاجتماعي حاليا مثل سناب شات وانستجرام على الكثير من الفلاتر والمؤثرات البصرية في مكالمات الفيديو والتصوير، والتي تعتمد بشكل أساسي على تقنيات الواقع المعزز، كما اعتمدت بعض الألعاب بشكل أساسي على تلك التقنية الشيقة وأشهرها لعبة بوكيمون والتي حصلت ذاع صيتها بشكل كبير في عام 2016م.
أنواع الواقع المعزز..
ينقسم الواقع المعزز إلى 4 أنواع أساسية تعتمد على نظريات تطبيقه مع الواقع الحقيقي، وهي:
أولا – التعرف على الأشكال :
والتي تعتمد على قياس الزوايا والانحناءات في وجه وجسم الشخص لتحديد الهوية.
ثانيا – الموقع :
وتقوم بتحديد المواقع بالربط مع الـ GPS العالمي لتصوير المواقع وتحديد خطوط السير للسيارات والسفن.
ثالثا – المخططات :
والتي تقوم بتحديد الخطوط العريضة لأي شكل يرغب الشخص بدمجها مع الواقع الحقيقي مع إعطائه فرصة للتعامل معها أو لمسها.
رابعا – الإسقاط :
وهو أشهر أنواع الواقع المعزز وأكثرها استخداما والذي يعتمد على تحديد الزوايا والانحناءات المحيطة بالجهاز المستخدم وإعطاء افتراضات لـ أشكال المجسمات في المساحة المحيطة بالجهاز.
يهدف الواقع المعزز إلى توفير طرق مبتكرة في شتى المجالات لتسهيل العمل فيها وإتاحة فرص عمل أكثر فاعلية وأقل ضررا على البشر على أرض الواقع مع بيئة تفاعلية خالية من التعقيد والصعوبة، ولكن قد يعتبر في ذاته سلاح ذو حدين لما له من سلبيات طفيفة مثل بهاظة الثمن وبعض الآثار النفسية السلبية التي قد يسببها لبعض المستخدمين..